بقلم\ محمد الصليحي
مصدر المقاله\
http://mohammedal-salehi.blogspot.com/2012/08/blog-post.html
في مساء اليوم الثاني من إعلان قرارات هادي العظيمة ،مساء الظلمة المعتمة،خرجت أنا وصديقي 'علي' لنغير جو الظلام الدامس ولنخلص من أصوات المولدات الكهربائية التي تملأ أرجاء الحي ضجيجاً.
إلتقينا في جولة هايل وصعدنا باص التحرير لنذهب إلى أمسية "بنت بلادي"
فأثناء الطريق قررت أن اسأله عدة اسئلة عن إن كان يتعرض للتحرش أم لا؟ وكيف يتعرض للتحرش؟
كان الوقت حينها الساعة العاشرة تقريبا وكان الباص مزدحما بالركاب فلم يستطع كلانا أن يتحدث بحرية وطلاقة، فإتخذنا أسلوب -الهمس- في الآذن،
فبما أن "علي" صديقي طلبت منه أن يجاوبني بكل صراحة حتى أوسع معرفتي بعدد المتحرشين بهم ولكي أعرف كيف يتم التحرش بالأولاد،وحتى لكي أحسس أصدقائي أنه يوجد صديق يمكنكم أن تتحدثوا إليه.
فحدثني وحكى لي أن هنالك متحرشين وأخبرني أنه يتعرض للتحرش أكثر في الباص! تماما مثل ما يحدث لي ونفس ما أخبرني به زملاء صفي.
-أي أن المتحرشين لديهم أساليب قذرة للتحرش،
نزلنا من الباص ومشينا وتهنا في الطريق وضحكنا وإستمتعنا ب-الطفولة - التي سلبها مننا الوطن.
وصلنا إلى مقصدنا ,وعند إنتهاءنا من جميع مشاويرنا
صعدنا على متن باص 'هايل'الذي سيعيدنا إلى نفس المنطقة التي إلتقينا فيها،
جلسنا في المقعد الآخير وكنا 3 انا, صديقي وعم يقرأ صحيفة الأولى,،نزل العم من الباص وصعد رجل آخر مرتدي ثوبا وحزام -الزي التقليدي-
كنت أتوسط المكان فبدأ الرجل بتقريب رجله وضغطها نحوي،
لم أتحرك وإنما همست في أذن صديقي
- وقلت له: تذكر ع الي كلمتك عليه أول؟ شوف رجل الرجل ،
- قال: فهمت قصدك وباين إن رجله جنبك بقوة،
- شاورته مرة ثانية وقلت له: أشتي أعلمك إنه إذا حصل نفس الموقف إعمل،،،،
- قلت: بصوت عالي للرجل :ممكن تفسح؟
إبتسم صديقي وظنينا أننا إنتهينا منه،
فإذا بالمتحرش القذر المختل أخلاقيا، يؤشر ويمسك عضوه!
أخبرني صديقي وإنتبهت،
قلت: عاد شي أخلاق هذي الأيام يا علي؟
لافي لا حياة ولا خوف ولا دين!
وكنت أنظر بنظرات إحتقار للمتحرش
فختمت الموضوع وقلت أستغفر الله العظيم! فنزل من الباص مسرعا فور إنتهائي من نطق هذه الكلمات،
قال صديقي علمتني درس !
قلت له : الحمدلله لكن أشتيك توعدنا إنه إذا حصلك نفس المواقف أو مشابه تتصرف وتتكلم
رد لي: أوعدك وعد رجال أنني سأوقف المتحرشين!
وأكملت:لنكن حقا رجال بمواقفنا !