مصدر المقاله http://mohammedal-salehi.blogspot.com/2012/08/blog-post_17.html
لم يكن مساءً عادياً..الناس,,الشوارع مزدحمة..جميعهم حزينون أن العيد لن يكون غداً بعد أن أعلنت الإمارت هذا الخبر!
ورغم حزن اليمنين..تراهم يخرجون يوم الجمعة ليغيروا من جو الكآبة والحزن..وأنا أضم نفسي إلى بقية الناس وإلى نادي الكآبة.
خرجت مع صديقي إلى "كوفي كورنر" لنقضي وقتنا في الأكل والقرأءة وفي الكلام المضحك..إنتهينا فذهبنا إلى محل "البطريق" لنأكل كرات الآيسكريم..فودعني وودعته..وصعد كل واحد فينا في باص.
صعدت وجلست في مؤخرة الباص وصعد بقربي 3 شبان..وكان أمام الشابين إمرأتين..كعادتي أعيش لحظات حياتي في عالم آخر لا يواكب اللحظة وبالطبع أتلذذ بسكريم الشوكولا الذي بيدي...لحظات وسمعت "عيب وإحترم نفسك !" قلت أكييييد إتحرش فيها واحد..فنظرت إليهم..فرد المتحرش عليها بالكلام وهي ردت عليه,سبها وهي سبته والشابين الذان كانا حوله سكتانه
همست بآذن الشاب الي بجنبي وقلت له: ماذا حدث؟؟ قال: إن المتحرش رد النافذة تجاه الفتيات بقوة وهي ردت النافذة بهدوء فردها مرة آخرة بقوة وبدأ يتغزل ..وشيئا تلو شيئ ,,كل واحد منهما بدأ بسب الآخر ولكن الشاب كان المخطىء,,
فتذكرت أنه يوجد في حقيبة ظهري بوستر مكتوبٌ عليه- لنجعل شوارعنا آمنة – وصورة يستدل فيها أن نظرات المتحرش تشبه نظرات الشيطان !
فأخرجت الملصق وأعطيته للذي بجنبي وقلت له ماذا تفهم؟ ففهمها.. "صديقه وهو لم يتحرشا",,فقلت أرجوك إعطيها لصديقك ليلصقها..صديقه خاف من المتحرش فرفض..فألصفها الشاب الذي كان بجانبي دار بيننا حديث عن التحرش والمتحرشين,,والذي شدني بالحديث أنه قال: "هذي الأيام إحنا الي أصبح يستوي بنا هذا الشي" كنت ألفت إليه وأهز برأسي,,كأنني أقول "نــــعم وللأســـف هذا ما يحدث لي !!"
كان يبدو على الشباب أنهم في العشرينات,,وكان مؤيد جداً لحملة شوارع آمنة وقال أنا أول المؤيدين إبتمست وقلت الحمدلله..مازالت الأخلاقيات موجودة في بعض الشباب مثلنا نحن..تبسم وودعني ونزل هو وصديقه من الباص,,ونزل المتحرش قبلهما
إلتفت إلي الفتاة وقالت إشرح لي ماذا تعني الصورة ؟شرحت لها كل شي,,عن الحملة وعن الصورة..قامت الفتاتين بشكري..ونزلتا من الباص,,
فجأة أسمع دقة على النافذة فألتفت فإذا بأحد الفتيات تودعني,,إبتسمت وأشرت بيدي..
يكفي تحرش!
- حمــلة شوارع آمنة -
وضعت الصورة على الباص ليس فقط من أجل المتحرش ذاك فقط..ضعتها لتكون رسالةً له ولغيره أي لكافة المتحرشين
Posted by Mohammed Al-Salehi at
No comments:
Post a Comment