Thursday, 17 January 2013

ضربوني وخجلت أن أقول ضربوا مؤخرتي بقوة وهربوا .



لأول مره منذ تأسيس حمله شوارع آمنه لمناهضه التحرش الجنسي يتم تصوير متحرشين وارسالها للحمله وأن دل على شئ فأنه يدل بأن المرأه اليمنيه التي تتعرض للتحرش كل يوم مازالت قويه وشجاعه في محاربه هذه الظاهره بكل الوسائل المتاحه لها.
السيده الشجاعه التي تشاركنا اليوم بمعاناتها مع التحرش بل وايضاً تشاركنا بالصوره التي التقطتها للمتحرشين اعطتنا الأمل بأن هناك من يقول لا للتحرش.هذه هي قصتها كما روتها من غير اي تعديل مع عدم الأفصاح عن هويتها

هذه قصة حقيقة حصلت لي بتاريخ يوم الأحد الموافق 23-12-2012م

استيقظت في يوم بارد لأذهب لعملي الكائن جوار منزلي في شارع الميثاق واختصرت الطريق وعبرت من الحارات بدلاً من الشارع الرئيسي الشارع الخلفي لشارع الميثاق في تمام الساعة 9:38 صباحاً
كان الشارع كالعادة خالي من الناس
وبينما انا في منتصف الطريق وبدون اي مقدمات تفاجأت بسيارة قادمة من خلفي بسرعة عالية جداً واتفاجأ بضربه قوي على مؤخرتي حتى فقدت توازني صحت من هول الضربه والمفاجأة وعندما استوعب الامر لم اكد أركز إلا على ذراع ترتدي جاكت بني اللون وسيارة تكسي هذا كل ما استطعت أن آره بعد ان هربو مسرعين !
ومن حسن الحظ سمع صراخي شخص كان في بقالة وتبعد البقالة عن مكان الحادثة ما يقارب 30 خطوة خرج من البقالة مسرعاً ووجدهم يبطئون السرعة بسبب وجود مطب مباشرة أمام البقالة
فروا بالفرار وهو جاء إلي وانا في حالة منهارة جداً وأبكي وأرتعش من كل طرف و عضو ...
سألني ماذا فعلوا لانه شك بهم اجبت : ضربوني وخجلت أن أقول ضربوا مؤخرتي بقوة وهربوا ..
تركته ومشيت وانا أبكي وارتجف ومرت من أمام سيارة أجرة آخرى وصرخت رغم انها كانت سيارة أجرة عادية تعبر الحارة ولكن الخوف انزرع فيني ان يعيدو ما فعلوه !
مشيت حتى نهاية الشارع الفرعي وتوجهت للشارع الرئيسي للشارع الميثاق وهناك شيء ما بداخلي دعاني أن اتلفت وابحث عنهم
وجدت سيارة أجرة والآخر الذي جوار السائق لديه جاكت بني اللون !!
كانوا يضحكون وكأنهم رفقه وليس مجرد زبائن تاكسي
شككت بهم وشاح الغضب بي لدرجة جنونية وفقدت كل أعصابي و اخذت هاتفي وصورتهم و السائق كان خارجاً ليشتري شيء فكان يستخف دمه لاني أقوم بتصويرهم وكان يتحدث عن الاستعداد للتصوير بشكل ساخر
زاد غضبي و مشيت إلى صاحب الجاكت البني الذي يجلس جوار السائق و وجهت له بيدي لكمة وضعت فيها أقوى قوتي
وهربت و أخذت اجري واجري وكان الكثير من الناس حينها لانه شارع رئيسي
كنت ابكي و اجري والكل ينظر إلى لان فتاة تجري في الشارع ؟؟؟
مشيت أقل من 10 خطوات فرأيت طقم شرطة يمرون من الشارع توجهت إلى أمامهم وأوقفتهم وطلبت منهم الأمساك بأصحاب التاكسي
وبعدها مشيت إلى طريقي
ماهي إلا دقائق حتى سمعت الشرطي يناديني : انتي تعالي لقد نكروا كل شي فلا بد أن تأتي معنا ونفتح محضر و و و الخ ..
شعرت أن الموضوع بدأ يكبر وكما هو معلوم هذه تعتبر للمرأة فضيحة وليس أنصاف
رجعت وواجهتهم وقلت لهم : كاذبين لابد وأن تتعلموا الدرس فشرف الناس ليس لعبة
رأيته يحلف بكل براءة وصدق انه لأول مرة يرأني ولكن ضللت متمسكه رغم انهزاز يقيني أنهم هم فعلاً لاني لم استطع ان أرى شي سوى سيارة الاجرة والذراع ذات الكم البني
طلب مني الذهاب لقسم الشرطة وحينها اجبرت على الاتصال بزوجي لانه لا يجب عليا الذهاب إلى أقسام الشرطة للحفاظ على سمعتي
كما أن الكثير من الناس تجمعوا حولي و بدأو يسألوني و و و و و
أخبرني ذو الجاكت البني اني اظلمه ولاني فتاة فلا بد أن يصدقني الجميع !!! وتارة كان ينقلب ويهدد أنه أذا ما كان الغلط مني فأنه سيرفع عليا قضية و و الخ
شعرت بتأنيب لاني لا احب أن اظلم أحد فكرت بذلك الشخص الذي كان بالبقالة الذي سمع صراخي فهو الوحيد الذي رآهم
تركت زوجي في قسم الشرطة و ذهب لنفس المكان سألت مالك البقالة ولكنه قال انه لا يعرف شي ولم يسمع شي والشخص ذلك غير معروف وليس من أبناء الحارة !!!
تلفت وبحثت عن ذلك الشاب ولم أجده !!
عدت إلى القسم ولاني اعمل في مكان فيه حراس ساعدوني ان لا ادخل القسم وان اكتب المحضر في مكان عملي وان يأتي الضابط إلى مكان عملي تجنباً لدخول القسم
في مكان عملي قلت كل أقوالي وبكل صراحة و بكل مصداقية واخبرت الضابط اني لست متأكد ولكني فقط شككت فيهم
ذهب الضابط مرة آخرى إلى مالك البقالة و قال نفس الكلام لا يعرفونه !!
عدت إلى البيت و انهرت من البكاء كانت اخف اني ظلمته واتذكر حلفانه
صليت صلاة إلى الله ان يريني الحق فكله إلا الظلم فلقد حرم الله الظلم على نفسه
في تمام الساعة 10 مساء اتصل الضابط و اخبرني انه حقق معهم و هو محتار فكان اجوبتهم مختلفه ومتنقضة عن أين كانوا ومن أين جاءو ولكنهم حلفو له بالطلاق و اليمين الغموس انهم ابرياء
دب فيني الخوف من الظلم و اخبرته ان يحلفهم مرة آخرى ويفرج عنهم
ذهب زوجي وتنازل وتم الأفراج عنهم في ال 10 والربع مساء
لم استطع النوم ولم استطع أن ارتاح
اخبرت زوجي بأني سأذهب لنفس المكان ونفس البقالة وانتظر الشاهد حتى يظهر لابد ان يمر من نفس المكان يوماً ما
اعترض زوجي بشدة بالغة و طلب مني ان انسي الموضوع وسوف يوفر لي سائق تاكسي لتوصيلي للعمل
لم استطع ان اسمع كلام زوجي عصيته وتركته يذهب للعمل وذهب لنفس المكان انتظرت وانتظرت وانتظرت حتى تمام الساعة 9 صباحاً من يوم الاثنين 24-12وبينما كنت انتظر كنت اتذكر ما حدث و آرى بعض الوجوه واشعر بالرعب والخوف وكان الكثير يحدق بي لاني انتظر في مكاني منذ الساعة 8 والنصف
اتصل بي سائق التاكسي الذي سيقوم بإيصالي للعمل اضطررت لقطع الانتظار والمضي
مضيت وفجأة فكرت بأن أسال مالك البقالة في حال اذا جاء الشاهد مرة آخرى
انصدمت بقوة !!!!!
مالك البقالة كان يعرف ذلك الشخص وهو جارهم في الحارة ولكنه انكر كل شي لكي لا يدخل نفسه ولا يقحم نفسه في المشاكل وبعد ان حدث الشاهد وقال له الشاهد انه مستعد ان يشهد عاد واخبرني !!!!!!!!!!!!!!!
آراني مكانه واسمه وانه يعمل في قناة الحره اسمه محمد عوضة او معوضة لا اذكر
اخبرني انه يعود من العمل في تمام الساعة 1 ويذهب الساعة 9 او العاشرة
كان قد ذهب لعمله وقررت الذهاب لعملي وعند عودتي من عملي سأمر له
مررت وكانت الساعة 12 والنص ظهراً وكان الشاهد لم يرجع من عمله بعد
كنت سعيدة جداً باني وجدته
عدت إلى البيت وقلت عندما يعود زوجي سأذهب انا وهو إليه
عاد زوجي في تمام الساعة 1 والربع اخبرته ولكني تفاجأت بأنه شاح غضباً و اخبرني انه الموضوع مقفل واني كسرت كلامه وخرجت و اخذ على خاطره مني
كتمت الامر في داخلي وعزمت ان اقابل الشاهد مهما كلفني الامر ! ليرتاح ضميري
ذهب صباح اليوم التالي الثلاثاء و كان لم يذهب لعمله طرقت باب شقته و اجابني شخص آخر سألته عن محمد .... دقائق وخرج محمد الشاهد اخبرته اني الفتاة التي كنت ابكي فقال لي نعم انا مستعد للشهادة
أخرجت له الهاتف وأريته الصورة وطلبت منه ان يتعرف عليهم
قال لي انه لا يذكر وجوههم ابداً لانه كان مهتماً بالبحث عن الفتاة التي صرخت
ولكن قال لي الآتي :
ثلاثة أشخاص = تطابق
الشخص المعتدي كان مغلق على وجهه ( السماطة ) = خلعه وما زالت على كتفه في الصورة .
سيارة تاكسي هواندا = تطابق
الشخص الذي بالخلف كان يرتدي كوت و ثوب = كان نعم كوت ولكن ليس ثوب وإنما شميز ابيض فخيل له انه ثوب
كانت نسبة التطابق كبيرة جداً جداً للصورة للمواصفات التي وصفهم
حينها أيقنت أني لم أظلمهم وأنما هم فعلاً من قاموا بذلك !!
لم يسمح لي بأعادة فتح القضية والمحضر ولم يسمح لي بالتحدث إلى الضباط لآخباره اني وجدت الشاهد و اخباره ما حدث
زوجي أخبرني انه يكفي إلى هنا ويكفي اني لم اظلمه وليس من الجيد ان تخوض فتاة في هذا الامر والاقسام والمحاكم
أمي اخبرتي انه ليس من الجيد فتح هذا الموضوع لانهم ولا بد سوف يقرروا ان ينتقمون ولاني اعمل فلا بد أن يترصدون لي في يوم من الايام ولن ينفعني المحاكم ولا النيابات حينها !
في الآخير اغلقت كل شي و انتهى ......... و احببت ان اشارككم بقصة من الواقع !

No comments:

Post a Comment

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...